تعريف دراسة الجدوى الاقتصادية
المقصود بدراسة الجدوى الاقتصادية هي البيانات والإحصاءات والنتائج التي تفيد بجدوى تأسيس المشروع ومدى صلاحية إنشائه، ومدى إمكانية الاستثمار في تطوير هذا المشروع، وهي أداة علمية تستخدم لاتخاذ القرارات الاستثمارية الملائمة أو تقييم قرارات اقتصادية سبق اتخاذها، من خلال دراسة كافة جوانب المشروع الفنية، والمالية والتسويقية والتنظيمية، ومن أهم الشركات المتفردة بسمعتها الحسنة وجودة واحترافية أعمالها هي شركة خبراء للاستشارات الاقتصادية والهندسية وهي من أهم وأفضل الشركات الرائدة في هذا المجال، وتتميز بالدقة في دراسة وتحليل السوق وفقا لتحليلات علمية دقيقة، حيث تضم مجموعة من أكفأ الاستشاريين والباحثين ومحللين السوق، ومن خلال دراسة الجدوى المقدمة من شركة خبراء للاستشارات الاقتصادية والهندسية ستكون على علم بكافة التفاصيل المتعلقة بجميع جوانب المشروع المالية والتسويقية والفنية.
وعلى هذا الأساس يتم معرفة مدى ربحية المشروع، وقدرته المالية واحتمالية استمرار نجاحه، ومعرفة جميع العوامل
التي يمكن أن تؤثر عليه، مثل: العوامل الاقتصادية، والتكنولوجية، والقانونية.
أهمية دراسات الجدوى الاقتصادية
تهدف دراسات الجدوى إلى توقع مدى ربحية المشروع واحتمالية نجاحه، من خلال معرفة نقاط القوة التي تميز المشروع ونقاط الضعف التي تهدد استمرارية نجاحه، وتقييمها ووضع حلول لها قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، بالإضافة إلى إعداد خطط استراتيجية وتسويقية مرنة تسمح بالتعديل عليها في حال طرأت أي تغييرات، وتعد دراسة جدوى المشاريع مهمة لأي مشروع سواء كان ناشئًا أو لا، لأنها تساعد في:
1. اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالمشروع، من حيث استمرارية المشروع من عدمه.
2. تساهم في معرفة كافة تفاصيل المشروع من تخطيط وتنفيذ وإطلاق حيث تكون على دراية بكافة البيانات الدقيقة التي تعرفك على قدراتك والموارد التي لديك مقارنة بالموارد المطلوبة لإطلاق مشروعك بنجاح.
3. تساهم على فهم السوق وحجمه، والقطاعات المستهدفة، وتحليل السوق بشكل كامل ومعرفة المنافسين وقدراتهم التنافسية، كما تساهم في التنبؤ بالمخاطر التي قد تواجهك في المستقبل ومعرفة مختلف المشاكل المتعلقة بالجوانب الفنية والتشغيلية والمالية قبل أن تظهر والعمل على وضع حلول لها.
4. تساعد على معرفة نتائج الشراكات المحتملة بينك وبين الشركاء، وما الذي يمكنهم إضافته لك من موارد وخبرات يمكنك استغلالها في تحقيق أهدافك!
أنواع دراسات الجدوى
تنوعت دراسات الجدوى باختلاف الجوانب المتعددة المتعلقة بالمشروع، حيث تقدم إطارًا شاملًا وممنهجًا يشمل مختلف جوانب المشروع ومن أهم أنواع دراسات الجدوى التي تتميز شركة خبراء للاستشارات الاقتصادية والهندسية بإعدادها هي دراسة الجدوى التسويقية ودراسة الجدوى الفنية ودراسة الجدوى المالية لما لهم من تأثير كبير لا يمكن إغفاله على جودة المشروع.
وتهتم دراسة الجدوى التسويقية بكل ما يشمل الجانب التسويقي، ودراسة الجدوى الفنية تهتم بالجانب التقني والتكنولوجي للمشروع وتوفير الآلات والمعدات اللازمة للمشروع، بينما تهتم دراسة الجدوى المالية بالجوانب المالية للمشروع وتكاليف التشغيل وما قبل التشغيل وإعداد القوائم المالية مما يعني أن دراسة الجدوى الاقتصادية تقوم بتحليل المشروع من كافة الزوايا المتعلقة به بطريقة علمية ودقيقة، وبشكل أكثر تفصيلا نكتشف سويًا هذه الدراسات الثلاثة في السطور التالية:
دراسة الجدوى التسويقية:
تعد دراسة الجدوى التسويقية جزء مهم ووثيق متصل بدراسة الجدوى الاقتصادية لا تتم ولا تتزن بدونه، وذلك بسبب أهميتها لمعرفة مدى صلاحية المشروع وإمكانية تنفيذه، ومعرفة العرض والطلب على المشروع، ومعرفة السوق ومكوناته وسلوك وأفكار المستهلك، اضافةً لحاجاته الضرورية والأساسية.
دراسة الجدوى الفنية:
تعد دراسة الجدوى الفنية من أهم دراسات الجدوى الاقتصادية حيث تتوقف عليها بقية الدراسات الأخرى، لأنها تهتم بالبيانات اللازمة لتحديد موقع المشروع وتأثيره على المشروع وما الطاقة الإنتاجية للمشروع، والآلات والمعدات التي يحتاجها المشروع، ومن أين يتم استجلابها، ثم إعداد جدول زمني مفصل لكل مرحلة من مراحل تنفيذ المشروع.
دراسة الجدوى المالية:
وهي التي تهتم بمختلف التفاصيل المالية من معرفة تكاليف المشروع ورأس المال، ومصادر التمويل، ونسبة الأرباح وحجمها، وإعداد قوائم مالية تقديرية وتحديد المخاطر المالية التي قد تواجها أثناء تنفيذ المشروع وكيف يمكنك تجنبها.
خصائص دراسة الجدوى الاقتصادية
هناك مجموعة من الخصائص والمعايير التي تميز دراسة الجدوى الاحترافية عن غيرها من الدراسات أهمها:
1- ضمان صلاحية المشروع من الناحية القانونية والتقنية والتشغيلية.
وذلك بأن يكون المشروع ملتزم بكافة القوانين واللوائح اللازمة لإتمام هذا المشروع، بدءًا من قوانين حماية البيانات ووصولًا إلى متطلّبات البناء وغيرها من متطلبات الجودة.
ومن حيث امتلاك كافة اللوازم التقنية اللازمة لتنفيذ المشروع بنجاح، وتقييم مختلف المعدّات والبرامج وغيرها من الأصول التقنية التي تمتلكها، ومن ثمّ تحديد ما إذا كانت تتوافق مع متطلّبات المشروع الذي تُقبل على تنفيذه أم لا، وأن يكون مجديًا من الناحية التشغيلية أي يقوم المشروع بحل المشكلات المرجوة وتحقيق الأهداف المرجوة.
2. أن تكون الدراسة مبنية على معلومات وبيانات دقيقة، وأن تراعي حجم السوق المستهدف لما له من تأثير كبير على جودة المشروع، كما يجب أن تتسم الدراسة بالمرونة التي تسمح بالتغيير عليها تبعًا للتغيرات التي قد تطرأ لأي سبب من الأسباب.
3. أن تسمح الدراسة بإعداد المشروع خلال جدول زمني واقعي يمكن التنفيذ وفقًا له على أرض الواقع.
مما يسمح بإتمام المشروع في كل مرحلة من مراحله في موعدها المحدد دون تأخيرات أو التضحية بجودة المخرجات من أجل إتمام العمل في الوقت المطلوب.
4- ضمان الربحية المالية.
من أهم أهداف أي مشروع أن يوفر العوائد المالية المرجوة منه، حيث يمكنك تقييم جدوى المشروع أو الخطّة من خلال عدة عوامل:
– معرفة مدى ربحية المشروع.
– معرفة التكلفة الإجمالية للمشروع.
– معرفة الاستثمارات التقديرية من الأطراف الخارجية.
بغض النظر عن مدى روعة مشروعك، إذا لم تكن الأرقام السابقة متوازنة فعليك في هذه الحالة إمّا البحث عن ميزانية أكبر أو التخلّي عن المشروع لأنه لا يستحقّ المخاطرة.
الخطوة الأولى
إجراء تحليل مبدئي لفكرة المشروع:
1. لمعرفة مدى جدوى تحويل هذه الفكرة إلى مشروع يجب دراسته وإعداد دراسة جدوى اقتصادية له من أجل:
2 – معرفة العرض والطلب على السلعة أو الخدمة المراد بيعها للجمهور، ومعرفة السوق المستهدف، للتعرف على ما إذا كان الناس مهتمين بالمنتج المخطط لإطلاقه أم لا.
3 – تحديد كيفية عمل المشروع حيث يجب أن يتم وضع خطة عملية مدروسة حول كيفية تشغيل المشروع وطريقة عمله بالكامل.
4 – إعداد تقدير تقريبي للدخل الوارد من المشروع وحجم أرباح المشروع، من خلال توقع الكمية المتاح إنتاجها في فترة زمنية محددة، وسعرها المتوقع عند البيع وبالتالي توقع الربح العائد من المشروع.
5- اتخاذ القرار المبدئي بخصوص فكرة المشروع.
الخطوة الثانية:
إجراء دراسة جدوى أولية:
إعداد دراسة الجدوى الاقتصادية من الخطوات الضرورية لتحديد الهدف من إقامة وتنفيذ المشروع، وضمان نجاحه واستمراره فيما بعد، لذا في بداية أي مشروع يتم عمل دراسة مبدئية أولية قبل اللجوء إلى المختصّين والغوص في أعماق المشروع وتفاصيل إنشاءه وتنفيذه، لدراسة الوضع العام للمشروع، واختبار مدى جدواه، وإذا كان يجدر بك فعلاً إجراء دراسة جدوى تفصيلية أم لا.
عند القيام بتحليل مبدئي، احرص على اتباع الخطوات الأساسية التالية:
1- وضع مخطط عام للفكرة، واهداف المشروع والأسباب التي تجعل من الفكرة/ المشروع أو الخطّة أمرًا في غاية الأهمية لك ولفريقك العمل.
2- تقييم حالة السوق في هذا المجال من خلال العثور على مشاريع مشابهة لمشروعك استطاعت النجاح
3- الميزة التنافسية، البحث عن ميزة تميزك عن منافسيك أو خدمة إصافية تقدمها، أوغيره يساعد على النجاح.
4- معرفة المخاطر والمشاكل المتوقعة للمشروع، وذلك من أجل معرفة ما قد يهدد استمرار نجاحك.
وهذه الدراسة قد لا تبين المخاطر والمشاكل بشكل دقيق كما تفعل دراسات الجدوى التفصيلية، لكنها تضعك على أول الطريق لمعرفة إذا ما كنت ستستمر في خطوات انشاء مشروعك أم لا.
الخطوة الثالثة:
دراسة حجم السوق
ليست كل المشاريع تحتاج هذه الخطوة لإنه ليس شرطًا أن تكون جميع المشاريع منافسة لأعمال ومشاريع أخرى متواجدة في السوق، ودراسة حجم السوق طريقة فعالة للتأكد من إمكانية نجاح المشروع، عبر معرفة تجارب الآخرين في ذات المشروع.
أهمية إجراء بحث حول السوق؟
– التعرف على فرص المتاحة في السوق، من عملاء جدد أو أسواق أخرى.
– معرفة المنافسين وعمل تحليل لهم وما يستخدمونه من خيارات تسويقية بالإضافة إلى قاعدة عملائهم والفرص والتهديدات التي تحيط بهم.
– معرفة إذا ما نجحت مشاريع مشابهة أم لا، والقيمة التقريبية لتكلفة الانتاج، والأرباح.
– معرفة أفضل طرق تنفيذ المشروع، والكوادر وغيرها.
طرق إجراء بحث السوق:
– الجماعات المركّزة Focus Groups.
– إعداد استبيانات من أجل عمل استطلاعات رأي.
– عمل تحليل منافسين.
– جمع بيانات العرض والطلب في السوق
– ملاحظة منصات التواصل الاجتماعي ومعرفة أخبار منتشرة حول المجال.
– من خلال ملاحظة معلومات الملكية العامة: وهي البيانات والمعلومات المجانية غير المملوكة لجهة أو شخص بعينه.
الخطوة الرابعة
معرفة تكاليف المشروع المالية
– لم يبق الكثير قد قاربنا على مهمة تنفيذ المشروع على أرض الواقع، ووصلنا إلى النقطة الأهم وهي معرفة التكاليف المالية المتعلقة بالمشروع، مهما كان نوع مشروعك، فإن الربح المادي وحجم التكلفة يعد من العوامل الرئيسية التي تحدد نجاح أو فشل المشروع على أرض الواقع. حيث يوجد العديد من العوامل المالية التي تحدد جدوى المشروع.
– تكلفة المشروع المبدئية، وتكاليف ما قبل التشغيل.
– معرفة المخاطر المتوقع حدوثها وكيفية تجنبها.حتى لا تؤثر على ميزانية المشروع.
– معرفة نقطة التعادل للربح، وهي التي تكون عندها التكلفة التشغيلية والإيرادات متساوية بمعنى عدم وجود ربح أو خسارة.
الخطوة الخامسة:
إنشاء مخطط المشروع
هذا المخطط يهدف إلى تحديد أهداف المشروع بدقة مستعينًا بالبيانات التي توصلت إليها في دراسة الجدوى.
فتعرف من خلال هذا المخطط مدى جدوى المشروع من الناحية التقنية، والمالية، والتشغيلية، إلى جانب التأكد من التزامه واتساقه بالقانون، كما يبين المخطط مبادئ المشروع الأساسية، والأهداف التي تريد تحقيقها، والوضع الحالي للمشروع والمخاطر المحتملة، وما تحتاجه لتحقيق أهدافك.
الآن وبعد أن أصبحت على دراية بكافة تفاصيل المشروع ومعرفة بكافة الخطوات اللازمة لإنشاء المشروع عليك أن تبدأ خطوتك الأولى في التنفيذ الفعلي للمشروع.
وبإمكانك الاستعانة بفريق مميز مثل فريق شركة خبراء للاستشارات الاقتصادية والهندسية حيث يمكنهم تقديم خدمات دراسة الجدوى الاقتصادية وتقديم استشارات اقتصادية وهندسية تساهم في تحسين جودة مشروعك وتطويره واستمرار نجاحه، أو تأسيسه من الصفر، ومساعدتك بأفضل الممولين المهتمين بمجال مشروعك، كما يساهموا بتعريفك على كافة الموردين لضمان حصولك على أفضل سعر وأفضل جودة تساعد على نجاح مشروعك.